الرضيع
ينمو الطفل سريعا يوما بعد يوم . عندما يكون مستلقيا على معدته، يرفع رأسه بزاوية مقدارها 45 ْ، ويحرك رأسه يمينا ويسارا، وعندما يكون مستلقيا على ظهره فإنه يركز بصره على شيء ويحدق فيه . وفي هذه الحالة، فإن الألعاب مثل : الخشخيشة أو الساعة المنبهة تكون منبه للطفل في هذه المرحلة . ومعظم الاطفال الطبيعيين يقبضون أيديهم بقوة أثناء النوم، وأحيانا يمصون أصابعهم بغير وعي أثناء النوم أيضا، وبعضهم يضعون كل أصابعهم داخل فمهم، ولكن الطفل غالبا ما يمص إبهامه، وعندما يشعر الطفل بالجوع فإنه ينهال بالبكاء . أحيانا قد تلاحظ الطفل يحدق باتجاه واحد باستمرار وهذا يتعلق بوضع الطفل . وحتى تُبقي رأس الطفل بشكل جيد، يجب أن تحركي رأسه أو تغيري وضع الطفل كاملا. وبعد الشهرين يبدأ الطفل بالضحك، وهذا يجعل الأم تفرح كثيرا. وتزداد العلاقة بين الأم وطفلها حنينا. ويصبح الطفل أكثر سعادة ويستقر عاطفيا تجاه الآخرين. يبقى الطفل مستيقظا ساعات أطول وينام خلال الليل.
متى سينام طفلي طيلة الليل؟
بمقدور معظم الأطفال الصغار جسدياً النوم طيلة الليل في الشهر السادس، مع أن ذلك سيختلف بشكل كبير. حتى المواليد الجدد يكونون معتادين على النوم لفترات طويلة، وثابتة، وهادئة ليلاً، إذ أنهم ألفوا سماع أصوات العائلة عبر جدار الرحم لمدة شهرين تقريباً قبل ولادتهم. تماماً مثلك أنتِ، ترتبط دورة نوم طفلك وصحوه بنظامه الغذائي، ودرجة حرارة الجسم وإطلاق الهرمونات. كل هذه الأشياء تؤثر على إيقاعنا اليومي، والذي هو دورة نشاط حيوي طبيعي تمرّ بها أجسادنا خلال 24 ساعة. نشعر بالنعاس عندما تنخفض مستويات هرمون الأدرنالين ودرجة حرارة الجسم، ثم نصل إلى مرحلة الاستيقاظ عندما ترتفع كل من مستويات الهرمونات ودرجة حرارة الجسم. في الحقيقة، من الصعب الشعور بالنعاس عندما تكون درجة حرارة أجسادنا ومستوى الهرمون مرتفعين، وكذلك من الصعب الاستيقاظ عند انخفاضهما. وهذا ما يفسر إصابتنا بإعياء السفر عندما نسافر عبر مناطق زمنية، وهذا أيضاً ما يتطلب من الأشخاص الذين يعملون لساعات متأخرة تدريب أنفسهم على أوقات عملهم غير الاعتيادية. يكون بعض الأفراد أفضل من غيرهم في هذا الأمر، لذلك تجد بعض الأمهات مسألة التعامل مع صحو طفلهن أثناء الليل أصعب مما تجده غيرهن من الأمهات.
التغذية والنوم
مثلنا تماماً، ينبغي على الأطفال أكثر من ثلاثة أشهر ضرورة البدء في تعلم إغلاق الجهاز الهضمي ليلاً والإستيقاظ لتناول الفطور كل يوم في نفس الموعد. يميل الأطفال الصغار إلى النوم أثناء تناول الطعام. حيث تستهلك عملية التغذية طاقتهم ما يجعلهم يتعبون. كما أن المعدة المليئة بالطعام تجعل الطفل يشعر بالنعاس أيضاً. يمكنك البدء في فصل التغذية عن النوم إعتباراً من عمر الثلاثة أشهر في حالة كنت ترضعين طبيعياً، حاولي إعطاء طفلك وجبته الأخيرة في وقت مبكر من المساء أو عند بداية روتين النوم. وفي حالة إرضاعك صناعياً يمكنكِ تخفيض كمية الرضعة تدريجياً خلال وجبته الأخيرة وإضافة هذا المقدار إلى الوجبات الأخرى خلال اليوم. وفي نفس الوقت يمكن لطفلك البدء في تعلم السلوكيات المرتبطة بالنوم، مثل الحصول على حمام، إرتداء ملابس النوم والإستماع إلى قصة قبل تركه مستيقظاً للإستمتاع بالجوالطفولي المحيط به من إضاءة خافتة ولعب أطفال وديكور. إن الإستقرار في مثل هذه الإجراءات يعني أيضاً أنه سيكون قادر على مواصلة النوم وحده في حالة استيقاظه أثناء الليل.
هل سيساعدني أخذ قيلولة على تحمّل اليوم؟
يمكن أن تعينك القيلولة على مواجهة الحرمان من النوم جراء استيقاظك مع طفلك أثناء الليل. في الواقع، حتى يبدأ طفلك باتباع جدول زمني للنوم أكثر انتظاماً ) عادة في الشهر الثالث أو الرابع من العمر ) ، قد تكون القيلولة جزءاً من خطتك أو برنامجك اليومي: - إذا تواجدت مع طفلك في المنزل أثناء النهار، دعي قيلولتك تتزامن مع قيلولته. - إذا كنت تعملين خارج المنزل، فجربي ساعات عمل مرنة أو خصصي بعض الوقت لأخذ قيلولة خلال ساعات العمل. قد يُشعرك بالانتعاش مجرد 10 دقائق فقط من إغلاق عينيك. - لا تتجاوزي في قيلولتك 30 دقيقة لأنك تدخلين بعدها في مرحلة النوم العميق وتواجهين مشكلة أكبر في الاستيقاظ من النوم.