الجدان الجدد. الاستفادة القصوى من الروابط العائلية مع الجدين والدور المميّز للجدّ
الأواصر العائلية: الجدّان هما جزء مهمّ من عالم طفلك الاجتماعي. ولكن قد يكون التعامل مع الهوّة بين الأجيال دقيقاً وخصوصاً عندما يسدونك نصائح لا تتلاءم مع وجهة نظرك في تربية الأطفال. التعرّف على الجدين لا يكون الوقت مبكراً أبداً ليبدأطفلك بالتقرّب من بقيّة أفراد العائلة. في هذا السياق، فإنّ الجدين، لا سيّما الجدين الجدد الذين تغمرهم السعادة، قد يقدّمون لك مساعدة قيّمة عند ولادة الطفل، ما يتيح لك الاستفادة من قسط من الراحة أنت بأمسّ الحاجة إليها.
لا تنسي أنّه على الرغم من أنّ آراءك في ما يتعلّق برعاية الطفل قد لا تتطابق دائماً مع نظرة والديك أو حمويك، ومن أنّ أسلوبك قد يختلف عن أسلوبهم، إلّا أنّكم تُجمعون على إرادة الأفضل للطفل. من الصعب على الأب أو الأمّ أن يتركا طفلهما، حتى لمدة نصف ساعة، في الفترة الأولى من حياته. ولكن تذكّري بأنّ الجدين يتمتّعون بسنوات من الخبرة، وفي معظم الحالات، ستتحرّك غرائز الأبوة والأمومة لديهم تجاه حفيدهم، وقد يكون الجدّ الأكثر صبراً في التعامل مع الطفل.
إنّ ميل البالغين إلى حماية من يحملون جيناتهم أمر طبيعي – غريزة حيوانية. والجدين الجدد سيكتشفون ذلك أيضاً. تقبّلي المساعدة التي يقدّمها والداك وحمواك، ولكن لا تشعري بأنّك مجبرة على القيام بالأمور على طريقتهم دائماً. ثقي بقدراتك وخياراتك، وكوني حازمة عندما يحاول أحد الجدّين فرض أمور أنت لا توافقين عليها. اعتني بطفلك بالطريقة التي تعتبرينها مناسبة، ولكن حاولي التحلّي بالصبر تجاه والديك، فهما أيضاً يعملان على التكيّف مع واقع جديد بعد أن بات "طفلهما" والداً بدوره!