طفل حديث المشي
ستصابين باندهاش عندما تشاهدين طفلك يخطو خطواته الأولى، وذلك حتى يصل إلى سنة واحدة من عمره . وحتى لو كانت هذه الخطوات غير ثابتة فإنك ستشعرين أنك أنجبت طفلك البارحة وأنك كنت تستلقين عنده وهذا شعور يسعدك . ولكن هذه الأمور بالنسبة للطفل هي أمور ماضية ولا يذكر منها شيئا . إنه مهتم فقط بالأعمال التي تقومين بها حاليا مثل : جلي الصحون، أو تنظيف الغرفة، أو تجهيز الرضاعات ويكون مهتما بما يقوم به الأب مثل : قراءة الجريدة أو مساعدة الأم . يحاول الطفل تقليد ما يقوم به أهله وفي نفس الوقت يحاول تعلم العادات والأخلاق والسلوكيات الجيدة.
كيف ينمو طفلك؟
إذا لم يمشِ طفلك بعد، فسوف يأخذ خطواته الأولى المستقلة في وقت قريب على الأرجح . (لا تقلقي إذا لم يمشِ قريباً من الطبيعي تماماً ألا يبدأ بعض الاطفال بالمشي قبل بلوغ الشهر 16 أو 17 من العمر). يمكنك تشجيع صغيرك على المشي عبر الوقوف أو الركوع أمامه ومدّ يديك. كما يمكنك إمساك يديه وجعله يمشي باتجاهك. إذا كان مثل غالبية الاطفال، فسيقوم طفلك بخطواته السريعة الأولى مع ذراعيه ممدودتين إلى جانبيه ) للتوازن) ومثنيتين عند الكوع ومع قدميه متجهتين إلى الخارج ومؤخرته بارزة إلى الوراء ) بهدف التوازن أيضاً). تأكدي دائماً من أن المحيط الذي يحسّن فيه هذه المهارات الجديدة طري وآمن. اتبعي معايير توجيهات أمان وسلامة الاطفال الصغار ولا تتركي طفلك أبداً من دون مراقبة. وأبقي الكاميرا جاهزة للتصوير!
كيف أحمي طفلي؟
عليك اتّخاذ الحيطة والحذر أوّلاً. وافترضي أنّ كل مواد التنظيف والمواد المستخدمة في ورش العمل والمرآب )الكراج)، ومستحضرات التجميل هي مواد خطرة. خصّصي خزانة للأدوية وزّوديها بقفل، وضعيها في مكان بعيد عن متناول طفلك. ضعي كل مادّة منزليّة تشكّين في أمرها في الخزانة أو المرآب) الكراج). لا تبقي أدوية في أي غرفة لتتذكّري تناولها، بل دوّني ذلك على ورقة. لا تحملي الأدوية في حقيبتك ولا تدعي طفلك يلعب بعلب الأدوية الفارغة) سيتعلّم كيفية فتح هذه العلب حتى لو كانت مصمّمة بطريقة يصعب على الطفل فتحها.( إليك بعض الأمور الأخرى التي يمكنك فعلها: عندما تكونين في عطلة وتمكثين في منزل غير منزلك، تذكّري دوماً الانتباه إلى الأدوية الموجودة في المنزل ونوعها وغيرها من المواد التي قد تكون خطرة. فربّما لم يخطر ببال أصحاب البيت الانتباه إلى هذه المخاطر لعدم وجود أطفال يحبون ويزحفون أو يتمتعون بالفضول والرغبة بالاستكشاف. كوني منهجيّة في تنظيم كل غرفة في المنزل وما قد تحتويه من مواد خطرة. صنّفي كل المستحضرات المنزليّة المؤذية وضعي عليها علامة وأبعديها عن متناول الأطفال. لا تنسي الأمور البديهيّة. فبينما يوجد عدد كبير من المواد السامّة في الخارج، إلا أنّ المواد الشائعة والمتوافرة يومياً هي المسؤولة عن معظم حالات التسمّم. إليك لائحة بالأمور الخطرة للأطفال دون السادسة من العمر. مواد التنظيف المنزلي. افترضي أنّها كلّها خطرة. ويجب أن تشمل لائحتك منظِّف مصارف المياه، ومنظّف الغاز والحمّام، والجلاية ومزيل الصدأ... واللائحة تطول. لذا، من الأفضل أن تٌبعدي كل هذه المواد عن متناول طفلك. حتى لو لم يبتلع أي منها، فقد يؤذي نفسه برشّ بعضها على نفسه، فيحرق عينيه أو بشرته. الحبوب والأدوية. ضعي في بالك أنّ كل دواء يأخذه طفلك أو تأخذينه أنتِ، قد يكون خطراً. حتى أقراص الفيتامين المكمّلة تصبح قاتلة لو تم تناولها بجرعات كبيرة. احفظيها في الخزانة. العقاقير بوصفة طبية، خصوصاً مضادات الاكتئاب والعقاقير التي تملك أثراً تراكميّاً. حتى الأدوية الخاصّة بالسفر خطرة. ضعيها كلّها في خزانة الأدوية. مستحضرات التجميل. ضعيها في خزانة الأدوية، حتى المستحضرات التي تستخدمينها يومياً مثل مزيل الشعر يمكن أن تكون خطرة إذا تمّ ابتلاعها. النباتات المنزليّة خصوصاً الفيلودندرون. العديد من نباتات الحديقة يمكن أن تكون سامّة بخاصّة السذاب، وحَبّ الغار، والليغسطروم، وثمار الطقسوس، وبذور القوطيسوس. سوائل الدهان ومزيل الدهان، البنزين، البارافين، المستحضرات الملمِّعة للمعادن. ابقيها جميعاً بعيداً عن متناول طفلك وضعيها في المرآب )الكراج). ولا تدعيه يدخل إلى الورشة من دون وجودك. أبقي مبيدات الحشرات بعيداً عن متناول طفلك. مواد للراشدين: يمكن للسجائر أن تكون مميتة للصغار، فابتلاع سيجارة واحدة من شأنه أن يقتل طفلاً في عامه الأوّل.